«الغرفة» دعت إلى تصاميم أكثر استدامة ومنتجات يسهل تدويرها لكسب حصـة إماراتية قوية في الأسواق الجديدة
كشف تقرير حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن عدد شركات الحديد والصلب المسجلة في دبي بلغ 1347 شركة حتى بداية عام .2011
وأظهر التقرير أن «الشركات التي تعمل في هذا القطاع، تتنوع بين تجارة منتجات الصلب الأساسية، وورش تصنيع ولحام الصلب، ومقاولات الصلب لأغراض البناء، وتجارة سيخ الحديد والصلب، وصناعة الحظائر والسقائف، وصناعة الهياكل الحديدية.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار المدخلات من المواد الخام، يمكن أن يشكل تحدياً لشركات الصلب في الدولة، مؤكداً أن تطبيق عمليات إنتاج أكثر كفاءة وتصاميم ذات قيمة مضافة وأكثر استدامة، يؤدي إلى زيادة المبيعات إلى المتعاملين في الداخل والخارج من المهتمين بتأثير أنشطتهم في البيئة، فضلاً عن تسليم المنتجات للمستهلك النهائي في الوقت المحدد، وتحسين التغليف.
وأضاف أن طرح منتجات مبتكرة، وأخرى يمكن إعادة تدويرها بسهولة، سيحقق وجوداً قوياً للصناعة الإماراتية في الأسواق النامية الجديدة في جنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية، وزيادة أرباح المصدرين وحصتهم السوقية.
شركات الحديد في العالم
ذكر التقرير أن قائمة أكبر شركات الحديد والصلب في العالم خلال عام 2011 ضمت شركات مثل: «ارسيلور ميتال»، و«مجموعة حيبي»، و«باوستيل»، و«بوسكو»، و«مجموعة وهان»، و«نيبون للحديد والصلب».
وأضاف أن الصين واليابان والولايات المتحدة والهند، أكبر دول منتجة للحديـد والصلب في العالم، وتعد مصدراً للشركات الإماراتية المنتجة لمنتجات الحديد والصلب ذات القيمة المضافة للاستهلاك المحلي والصادرات الخارجية.
نمو استخدامات الحديد
أفاد تقرير غرفة تجارة وصناعة دبي، أن «استخدامات الحديد والصلب في مناطق مثل إفريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط، ارتفع بين الأعوام 2001 و،2010 إذ ارتفع في إفريقيا بنسبة نمو سنوية تراكمية بلغت 6٪، وفي أميركا الجنوبية 5٪، وفي الشرق الأوسط 7٪، وفي جنوب وشرق آسيا 10٪».
وأضاف أن «مناطق نامية أخرى مثل آسيا الوسطى، وأوروبا الشرقية، شهدت اتجاهاً لتنامي استخدام الحديد والصلب، ما يشير إلى إمكانية أن تصبح أسواقاً مهمة لصادرات الإمارات من الحديد والصلب».
وأوضح أن «الشركات الإماراتية تستورد الحديد والصلب الخام من جورجيا، والولايات المتحدة، وألمانيا، والسويد، في حين تستورد المنتجات شبه المصنعة من الحديد والصلب، من روسيا، وتركيا، وأوكرانيا، وماليزيا»، مؤكداً أن «بعض المنتجات الثانوية لصناعة الحديد والصلب، تسجل نمواً سريعاً في صادرات وإعادة صادرات الإمارات».
وتفصيلاً، أفاد تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «صناعة الحديد والصلب في الإمارات تعتبر جزءاً مهماً ضمن قطاع الصناعات التحويلية».
وأظهر التقرير اتجاهاً عاماً متصاعداً لأعداد الشركات التي تعمل في قطاع الحديد والصلب في الإمارات، إذ ازداد عددها بالتوازي مع ارتفاع صادرات بعض فئات منتجات الحديد والصلب، لافتاً إلى أن «نمو الطلب على الحديد والصلب في مجال البناء والتشييد، يعتبر أحد فرص نمو المجال في السوق المحلية».
وبحسب تقرير البنية التحتية للإمارات في الربع الثاني 2012 والصادر عن مؤسسة «بزنيس مونيتر انترناشيونال»، فإن «من المتوقع ارتفاع حصة قطاع البناء والتشييد إلى 10.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات في عام ،2012 مقارنة بنسبة متوقعة تبلغ 11.2٪ في عام 2016»، في وقت أكد فيه «الاتحاد العالمي للحديد والصلب»، أن إمكانية استخدامات الحديد والصلب في الإمارات، لا تقتصر على قطاع البناء والتشييد، بل يمكن أن تشمل التغليف، وقطع غيار السيارات، أو أدوات الطعام، والأثاث أو التطبيقات الصناعية.
وتوقع التقرير نمو الطلب على هذه التطبيقات الصناعية على المدى الطويل مع نمو اقتصاد الإمارات، موضحاً أنه يمكن أن يشمل الطلب على الحديد والصلب الاستخدام في تطبيقات أخرى في الصناعة، والمنازل، والأثاث في الأسواق الخارجية.
صادرات الإمارات
وكشف التقرير أن «هياكل الحديد والصلب سجلت معدل نمو سنوياً تراكمياً بلغ 34٪ في الفترة بين 2007 و،2011 في حين سجلت مسامير الحديد والصلب، معدل نمو سنوياً تراكمياً بلغ 63٪ خلال الفترة نفسها»، مشيراً إلى أنه يمكن لمصدري الإمارات البحث عن زيادة الصادرات من هذه المنتجات في المناطق النامية.
ونقل عن بيانات التجارة، أن «الوجهات الرئيسة لصادرات الإمارات من الحديد والصلب ومصنوعاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى دول مثل السعودية، وعمان، وقطر، وفي جنوب آسيا، إلى دول مثل الهند وباكستان، وفي شرق آسيا، إلى دول مثل اندونيسيا وماليزيا».
وأضاف أن «هناك دولاً أخرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تعتبران من الأسواق المهمة»، مؤكداً أن «الطلب على صادرات الإمارات من الحديد والصلب ينتشر، ولذلك فإن على المصدرين السعي لإيجاد أسواق خارجية نامية في آسيا الوسطى، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وأميركا اللاتينية، وشرق آسيا، ومنطقة المحيط الهادي».
وبيّن التقرير إنه «في حين أن الصلب سلعة أساسية، فإن هناك مجالاً للتمايز مثل تسليم المنتجات للمستهلك النهائي في الوقت المحدد، وتحسين التغليف والتصميم الحديث لمصنوعات الصلب والتفوق في خدمة المتعاملين»، مشيراً إلى أنه «يمكن لهذه الخطوات وغيرها، مساعدة شركات الحديد والصلب في الإمارات على تحقيق أرباح من النمو في أسواق نامية رئيسة والحصول على حصص أكبر في هذه الأسواق».
إعادة تدوير
وأفاد التقرير بأن «الطلب على الحديد والصلب، يعتمد على نمو الاقتصاد العالمي، الذي يحرك الطلب على استخدام الصلب في البناء والأجهزة»، مبيناً أن «أي ضعف في النمو الاقتصادي العالمي، من الممكن أن يؤدي إلى ضعف الطلب العالمي على الصلب».
وتابع: «يمكن أن تشكل الحاجة إلى إنتاج وبيع منتجات صلب أكثر استدامة، تحدياً للمجال بمرور الزمن، كما يمكن لمصنعي ومصممي الصلب في الإمارات الاستفادة من خاصية إعادة تدوير الحديد والصلب في تصميم منتجات يسهل إعادة تدويرها».
وقال التقرير إن «من التحديات الأخرى التي تواجه المجال استيراد مواد خام بأسعار أرخص»، ناقلاً عن الاتحاد العالمي للحديد والصلب، تأكيداته بأن خام الحديد يعتبر المادة الخام الرئيســـة في تصنيع الصلب مع حجر الكلس، فيما يعتبر الصلب المعاد تدويره أيضاً من المواد المهمة». وأكد أنه «يمكن أن يشكل ارتفاع أسعار المدخلات من المواد الخام تحدياً لشركات الصلب في الإمارات».
وأوضح التقرير أنه «يمكن تلافي تلك الصعوبات جزئياً من خلال تطبيق عمليات إنتاج أكثر كفاءة وتقديم تصاميم ذات قيمة مضافة أكثر في منتجات الصلب»، مضيفاً أن إنتاج تصاميم أكثر استدامة، يؤدي إلى زيادة المبيعات إلى المتعاملين في الداخل والخارج من المهتمين بتأثير أنشطتهم على البيئة».
صناعة محلية
وذكر التقرير أن «صناعة الحديد والصلب في الإمارات، تعتبر جزءاً مهماً من قطاع الصناعات التحويلية، وبالتالي من اقتصاد الدولة».
وأضاف أنه «إضافة إلى استخداماته في العديد من التطبيقات المحلية، فإن الحديد والصلب يوفران كذلك ايرادات عبر الصادرات منه إلى أسواق خارجية رئيسة»، لافتاً إلى أن «الطلب الخارجي يعتمد على نمو الاقتصاد العالمي، ويمكن توقع زيادة الطلب عليه مع نمو الاقتصاد العالمي على المدى الطويل، وبالتالي توفير فرص مجزية لمصدري الإمارات».
واختتم التقرير بأنه «بالنظر إلى التوقعات بتطور اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك جنوب وشرق آسيا وأميركا اللاتينية، فإنه يمكن لشركات الحديد والصلب في الإمــارات تطويــر صــلات وثيقة مع الموردين في هذه الدول»، مؤكداً أن ذلك يمكن أن يتم من خلال طرح منتجات مبتكرة، وصنع منتجات يمكن إعادة تدويرها بسهولة».
وأضاف أن «تلك المنتجات ستؤدي إلى تحقيق وجود قوي في أسواق هذه الدول، وزيادة أرباح المصدرين وحصتهم السوقية، وبالتالي المساهمة في نمو صادرات الإمارات إلى دول العالم على المدى الطويل».
جويال تعمل في حدود آلية التعدين. نحن نستخدم المعدات ذات مستوى عالمي، والتكنولوجيا، والقدرة والدراية لتلبية احتياجات العملاء وتقديم قيمة على المدى الطويل.