شهدت الصناعة النفطية عام 2012 في الإمارات الانتهاء من تنفيذ مشاريع هامة وبدء تنفيذ مشاريع جديدة أو استكمال عدد كبير من المشاريع التي تصب في تطوير القدرة الإنتاجية للدولة وإنجاز أول مشروع بالمنطقة يمكن الإمارات من تصدير 1.5 مليون برميل نفط يوميا دون المرور بمضيق هرمز.
وأكدت مصادر بصناعة النفط الإماراتية أن القدرة الإنتاجية للإمارات ستصل بنهاية العام إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا وستصل في 2017 إلى 3.5 ملايين برميل يوميا.
وأكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة أن الطاقة الإنتاجية للإمارات من النفط تقدر حاليا بنحو 2.6 مليون برميل يوميا متوقعا ارتفاعها إلى 2.8 مليون برميل، وقال «هناك توجه بأن يقفز إنتاج الإمارات إلى 3 ملايين برميل يوميا». وتوقع الهاملي وصول خط نقل أنابيب النفط حبشان- الفجيرة إلى كامل طاقته بنهاية العام الجاري أو الربع الأول من العام القادم.
وقال إن سوق النفط يشهد في الوقت الحالي توازنا سواء من حيث الطاقة الإنتاجية أو الأسعار وأن الإمارات أثبتت دورها كمنتج رئيسي للنفط والغاز والتزامها بإمداد العالم بالمواد الهيدروكربونية لدعم النمو الاقتصادي العالمي وتحسين حياة الفرد بالدولة وخارجها.
إنجاز تاريخي
وسجلت صناعة النفط الإماراتية في يوليو الماضي أحد أهم وأكبر إنجازاتها والتي تمثلت بتصدير أول شحنة نفط من الحقول البرية لإمارة أبوظبي من ميناء الفجيرة بعد الانتهاء من تنفيذ أنبوب النفط الممتد بين حبشان في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي والفجيرة بطول 370 كيلومترا.
كما شملت إنجازات الإمارات البدء في توسيع الطاقة التكريرية وإنجاز الكثير من المشاريع الهامة المرتبطة بتنفيذ مشروع الغاز المتكامل الذي يعزز من قدرة أبوظبي والإمارات عموما على توفير كميات كبيرة من الغاز لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة النظيفة في الإمارات واستخدامها بمحطات توليد الطاقة الكهربائية ومحطات التحلية إضافة إلى استخدامات توليد الطاقة للصناعات الوطنية المتنامية في أبوظبي والإمارات الأخرى.
مناسبة للاحتفال
شكل عام 2012 محطة تاريخية لاحتفال شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية «أدما العاملة» في هذا العام بمرور 50 عاما على تصدير أول شحنة نفط من الحقول البحرية في إمارة أبوظبي، في وقت سجلت فيه الشركة أعلى مستويات إنتاج النفط في تاريخها .
وتزامن الاحتفال بمرور 50 عاما على تصدير أول شحنة نفط من الحقول البحرية لإمارة أبوظبي مع الإعلان عن توظيف استثمارات ضخمة من جانب الإمارات لتنفيذ عديد من المشاريع العملاقة في قطاعات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات.
وأكدت مصادر أنه إلى جانب إنشاء «خط الأنابيب حبشان الفجيرة» لتصدير النفط الخام من أبوظبي إلى العالم الخارجي دون المرور بمضيق هرمز ستبني أبوظبي في الفجيرة الواقعة على بحر العرب «محطة للتزود بالغاز الطبيعي المسال من السوق العالمية» لتوفير احتياجات الإمارات المتنامية من الغاز والتي تقدر بنحو 15 % سنويا وسيتم إنشاء هذه المحطة من خلال تحالف بين شركتي «مبادلة» و «أيبيك» في أبوظبي نيابة عن الحكومة فيها.
خطط مستقبلية
وتؤكد أبوظبي أنها تولي أهمية كبيرة في خططها المستقبلية لمشاريع الغاز باعتباره مصدرا نظيفا للطاقة، وقالت مصادر صناعة الغاز إن أبوظبي تطور حاليا مشاريع غاز ضخمة من أبرزها «الحصن غاز» بالتعاون بين «أدنوك» وشركة «أوكسسدنتال» الأميركية لإنتاج الغاز الطبيعي من حقل «شاه» بمعدل 500 مليون قدم مكعبة يوميا إضافة إلى كميات من سوائل الغاز .
وتطمح أبوظبي من خلال تنفيذ هذه المشاريع إلى تلبية الطلب المتنامي في السوق المحلية على الغاز نتيجة التوسع في المناطق الصناعية في الإمارات التي تعتمد في توفير الطاقة على الغاز ومن بينها منطقة «كيزاد» و»ايكاد» في أبوظبي إضافة إلى إمداد المدن في المنطقة الشمالية من دولة الإمارات باحتياجاتها المتزايدة من الغاز .. علما بأن 75 - 80 % من الاحتياجات المحلية للغاز توفرها «أدنوك» من خلال شركاتها العاملة والنسبة المتبقية توفره شركة «دولفين للطاقة» من خلال استيراد الغاز من حقل الشمال القطري.
كما وضعت إمارة أبوظبي خططا للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة تشمل خططا لشركة مصدر لإنتاج 7 % من احتياجات البلاد من الطاقة من خلال تنفيذ مشاريع عملاقة للطاقة الشمسية إضافة إلى بناء محطات لإنتاج الطاقة النووية .
تطوير الحقول
وأولت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها أولوية لتطوير الحقول البرية والبحرية في إطار خطتها الاستراتيجية لزيادة القدرة الإنتاجية من النفط الخام إلى 3.5 ملايين برميل يوميا في عام 2017 وتركزت عمليات التطوير في الحقول البرية من خلال شركة «أدكو» وتطوير الحقول البحرية من خلال شركتي « أدما العاملة « وشركة تطوير حقل زاكوم العلوي «زادكو» .
وبدأت الإمارات تحميل أول شحنة نفط من مرفأ الفجيرة الذي يقع على خليج عمان متجاوزة بذلك تصدير نفطها عبر مضيق هرمز الذي يشهد تهديدات بإغلاقه بسبب التوترات بين إيران والغرب.
وقد تم تحميل أول شحنة نفط من الميناء في يوليو عام 2012 بعد الانتهاء من بناء أنبوب لنقل النفط الخام من حبشان في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي إلى ميناء الفجيرة . وخضع الأنبوب إلى عمليات تشغيل تجريبية بعد أن استغرق تنفيذه حوالي أربعة أعوام .
وينقل خط الأنابيب الذي يمتد لمسافة 370 كيلومترا النفط من الحقول النفطية في المنطقة الغربية إلى الفجيرة وهي مركز رئيسي لتخزين النفط وتموين السفن على الساحل الشرقي للإمارات. ويضم المرفأ الجديد أيضا ثمانية صهاريج لتخزين الخام سعة كل منها مليون برميل. وتقدر الطاقة الاستيعابية للأنبوب بنحو 1.5 مليون برميل يوميا ومن المتوقع زيادتها إلى 1.8 مليون برميل يوميا الأمر الذي يمكن الإمارات من تصدير ما يقرب من 75 % من صادراتها من النفط الخام دون المرور بمضيق هرمز.
وقال عبدالله ناصر السويدي رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» إن الصادرات من المنشأة الجديدة ستكون بمعدل مئات آلاف براميل النفط يوميا وسترتفع تدريجيا خلال الشهور القليلة القادمة لافتا إلى أن أبوظبي تخطط لإقامة مشروعات أخرى في هذه المنطقة وسيؤدي أيضا لتفادي المزيد من التأمين.
وتولت شركة الاستثمارات البترولية الدولية «ايبيك» المملوكة لحكومة أبوظبي تنفيذ مشروع خط الأنابيب باستثمارات بلغت حوالي ثلاثة مليارات دولار وتقوم بتشغيله شركة بترول أبوظبي للعمليات البترولية البرية «أدكو» التابعة لأدنوك .
جويال تعمل في حدود آلية التعدين. نحن نستخدم المعدات ذات مستوى عالمي، والتكنولوجيا، والقدرة والدراية لتلبية احتياجات العملاء وتقديم قيمة على المدى الطويل.